انتظر الجمهور الذي تابع وقائع السهرة الـ13 من برنامج "ستار أكاديمي"، سهرة أول أمس، أن يقدم أمير الراي الصغير الشاب فضيل جديده الفني، بعد تواريه فترة طويلة عن الأنظار، إلا أن صاحب "tellement t'aime je " اضطر للاغتراف من أرشيفه الغنائي القديم، ما جعل كثيرين يتساءلون عن جدوى حلوله ضيفا على مسرح البرنامج إلى جانب المغنية اللبنانية المثيرة للجدل مايا دياب!؟
استضاف برنامج "ستار أكاديمي" في موسمه التاسع وضمن البرايم 13، الفنان الجزائري الشاب فضيل، الذي وصفته الصحافة اللبنانية بـ"أحد أهم الفنانين الجزائريين المُعاصرين الذي كانت بداية شهرته مع إطلاقه لأول ألبوماته بعنوان "البيضا"، والآن، يعد من أهم الفنانين الفرونكو جزائريين". الأمر الذي دفع فضيل إلى حفظ بعض الجمل اللبنانية بعدم ا أدخل عليها كلمات فرنسية اضطرت معها مذيعة البرنامج لتقمص دور "المترجمة" بدعوى أن "الستاراك" يعرض هذا العام على قناة مصرية هي "سي. بي. سي".
إطلالة الشاب فضيل لا يمكن وصفها بالموّفقة إلى حد كبير، ولا إضافة، وذلك لعدم تقديم نجم الراي الصغير لجديد يذكر على المسرح. كما أن البرنامج برّمته لم يحقق النجاح الذي حققته طبعاته الأخرى حين كان يعرض على شاشة الـ"أل. بي. سي" اللبنانية. علما أن فضيل قدم ثلاثة أغاني هي: "Je veux vivre"، "عبد القادر يا بوعلام"، "tellement t'aime je" التي كانت سببا في انطلاقته وشهرته الأولى.
أيضا، يؤخذ على الحلقة مرور فضيل كـ"نجم ثانن" وليس أول للبرايم، تاركا بذلك الحلبة للمغنية اللبنانية المثيرة للجدل، مايا دياب، التي افتتحت البرنامج بصفتها "النجمة الرئيسية" للحلقة رغم أن مايا لا تملك أكثر من ثلاث أو أربع أغان هي كل مسيرتها منذ بدايتها في فرقة "الفور كاتس"، مقارنة بفضيل الذي دخل المجال الفني قبلها بسنوات، وهو التنازل الذي فسّره البعض بانحسار الأضواء عن فضيل وتراجع نجوميته.
يذكر أن فضيل يُعاني النكسات الفنية منذ عام 2007، بعد مساندته للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال الانتخابات الرئاسية، ما أجٌج مشاعر المهاجرين العرب الغاضبة ضده، وعلى وجه الخصوص الجالية الجزائرية، فوجد المغني في الجارة المغرب أرضا خصبة لإحياء الحفلات ومعاودة تلميع ما أفسدته حملة ساركوزي الانتخابية، غير أن غناء فضيل في "العيون" و"الداخلة" المحتلتين بالصحراء الغربية عاد ليُدخل الأخير صف الفنانين المغضوب عليهم، والذي يأتي على رأسهم الشاب رضا الطالياني، ومؤخرا الشاب خالد الذي سبقه فضيل في الحصول على الجنسية المغربية.
