وقعت الجزائر وقطر رسميا، على إنشاء مركب بلارة للحديد والصلب، بولاية جيجل، بعد سنتين من المفاوضات بين الطرفين، ويسمح المركب الجديد بإنتاج 4.2 ملايين طن سنويا.
استعرض وزير الخارجية رمطان لعمامرة، ونظيره القطري خالد محمد العطية وإلى جانبهما وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس، في لقاء صحفي مقتضب، أمس، بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة، بعضا من جوانب الاتفاق الموقع أمس بين الجزائر وقطر، لإنشاء مركب بلارة للحديد والصلب، الذي قال بشأنه الوزير عمارة بن يونس: "بعد سنتين من المفاوضات بين قطر للصلب وسيدار، توصلنا إلى إمضاء عقد الشراكة لإنجاز مركب الحديد والصلب". وأعلن المتحدث انطلاق الأشغال بعد أسابيع فقط.
وبدا الوزير عمارة بن يونس، منزعجا وهو يتحدث للصحافة، من أخبار تم تداولها في الأيام الماضية، مفادها مغادرة الشريك القطري المشروع، بسبب الانسداد بين الطرفين، وقال بن يونس بشأن تلك المعلومات إنها مجرد إشاعات، ولمح إلى وجود طرف روج لها، ليؤكد: "لا يوجد انسداد.. وسنتان من المفاوضات في مشروع بهذا الحجم هو أمر طبيعي". وبخصوص القاعدة اللوجيستية لقطر بمدينة الأربعطاش بولاية بومرداس، ذكر بن يونس، أن المشروع سينطلق في الفترة القديمة.
دوليا، نفى وزير خارجية قطر محمد العطية، وجود اختلاف بين الموقف الجزائري والقطري، خاصة حول القضية السورية، وقال في الموضوع: "لنا نفس المواقف ولا توجد خلافات، فنحن نعمل تحت مظلة الجامعة العربية، وندعو إلى حل سلمي، ولا يوجد حل سوى الحل السياسي، لكن النظام لا يسمع". لكن كلام الوزير القطري يتعارض نوعا ما مع الموقف الجزائري، من الأزمة السورية، فالجزائر رفضت منح مقعد سوريا في الجامعة العربية للائتلاف السوري المعارض خلال القمة العربية التي احتضنتها الدوحة، كما أنها ترفض تسليح المعارضة السورية. وهو الأمر الذي تتبناه دولة قطر.
ولم يعلق الوزير رمطان لعمامرة، على تصريحات نظيره القطري، وفضل التأكيد على ضرورة أن تلعب الجامعة العربية دورها، وأن تكون ذات سلطة معنوية لحل المشاكل في الدول العربية، مع تأكيده على تأييد الجزائر لجهود المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي لحل الأزمة السورية.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/188796.html